تنهيدة بأن الوهم يوما سيصبح حقيقة.
أم تنهيدة رحلة وصراع مع الماضى.
أم تنهيدة شكوة ضائعة كانت فى ليلة قاسية من جرح أنت له شاكرا.
أم تنهيدة شئ أنت تريده وتضع يديك عليه فتجد يد أخرى ممدودة عليه.
أم تنهيدة قصة لك لها عنوان ولكنها فارغة وفى النهاية تجد كلمة واحدة وهى النهاية.
أم تنهيدة سؤالك لنفسك من أنا ؟ ولم تجد الجواب.
أم تنهيدة سماع صرخات ألم أعز الناس إليك ولا تستطيع التخفيف عنه.
أم تنهيدة لحظة تذكرك بأنك سترحل رحلة الموت والخلود وبأنك ستأخذ من خلقت منه إلى جسدك.
أم تنهيدة احساسك بأنك كورقة من أوراق الخريف ترميها الرياح حيث تتجه.
أم تنهيدة رؤية قفل مقفول ومفتاحه ضائع فى قاع البحر.
أم تنهيدة خوف وسماع صمت الليل وعقارب الساعة ونواح البوم ونبح الكلاب.
أم تنهيدة ضياع أجر صلاتك وشرودك كم ركعة ركعت ولا تذكر الإوجه من لا يستحق تذكره.
أم تنهيدة خطأ صادر منك وكبرياء يصعب عليك الاعتذار.
وبعد التنهيدات الكثيرة أحسست أنى قد مليت البكاء واشتهيت الفرح , فقلت لنفسى قد هان عمرى عليهم وكنت أنا منهم فأصبحت كارهة.فهم الآن أحبوا فنفرت أنا منهم فندموا على ما خسروا لقد حسبت أنى أنا التى أكرر القصة فنظرت خلفى فوجدت الزمن يلاحقنى فكان هو الذى يوقظ الذكرى فرفعت رأسى إلى السماء ودعوت ربى أن لا يعود الزمن الذكرى فتتكاثر الوجاع بشدة وسوف يصعب نسيان الذكرى مع أنها لم تنسى فسألت حطام طائرة الذكريات :
هل منكم من نسى ؟
فقالوا نحن لم ننسى ولكننا إتناسينا.
